#موضوع_هام_للنقاش

#موضوع_هام_للنقاش

هذا الموضوع حساس الى درجةٍ كبيرة، وقد يتم التهجم عليّ، وربما تكفيري كما هي العادة دائمًا عندما نختلف، او ننتقد افكارهم، أو تصرفاتهم، أو نحاول الدخول معهم، بنقاش..! أتمنى أن يأخذ الموضوع بجدية، وموضوعية، وبعيدًا عن التعصب. ويتم النقاش بهدوء دون تشنجات، أو أنفعلات، ويتم تقبل الأخر، وتقبل الإختلاف.. فليس كل من يختلف معي، أو ينتقدني، أو يخالفني عدو. الإختلاف سر الحياة، وتنوعها.. بيني وبينكم، المنطق، والحجج، والأدلة العقلية. هنا في المنشور، وفي التعليقات.

لن أطيل في المقدمات، فقط بدأت بما توجب؛ لمعرفتي المسبقة بحتماليات كثيرة، كنت قد لاحظتها مرارًا، وتكرارًا سابقًا.

من المتفق عليه إن الإنسان طالما لا يضر غيره، فهو حر فيما يفعله. وبالتالي متى ما يحدث ضرر أيًا كان، يتحول الأمر من ممارسة طبيعية للحريات الشخصية، لعتداء، وخرقًا للقانون:
مثلًا من يحتفل بشيء، أو يجتفي بالموسيقى بأصوات عالية، ويزعج فيها جميع من حوله! هذا تعدي، وانتهاك غير مبرر. ولا يخفف منه، كونه في النهار، أم الليل.. في الدول التي تحترم حقوق الإنسان، وحرياته، يمنع اقامة الحفلات وازعاج الناس. هناك أماكن خاصة بإقامة الحفلات، وتكون مزوده، بموانع الصوت؛ تمنع الى حدٍ ما خروج الأصوات عن مناطق الإحتفالات. وبلاغ واحد يكفي لإيقاف أكبر حفل؛ طالما فيه ايذاء للأخرين. حتى وإن كان فردًا واحدًا.

هذه من جهه. ونعلم جميعًا مالذي يحدث في بلدنا. حفلة زفاف واحدة، يتم ازعاج الحي، بل والأحياء المجاورة بفتح الأغاني الصادحة لأيام؛ دون مراعاة، أو احترام اذواق، أو ضروف بقية الناس!! فضلًا عن قطع الطرق، ونصب الخيم.. وغيرها من الممارسات الخاطئة.

كذلك الخطب، والأذكار، والادعية التي تصدح بها الكثير من المساجد بمناسبة، ودون مناسبة. الشيء الذي يشكل مصدرًا للإزعاج للكثير ممن يجاوروا الجوامع. وشخصيًا اعرف الكثيرين ممن اضطروا للنقل من جوارهن؛ لانهم لم يجرؤ ليبدو استيائهم من انزعاجهم الدائم صبحًا، ومسائًا. ظهرًا، وعصرًا.. بل وبعد منتصف الليل في بعض الجوامع!!

ناهيكم عن اصحاب الحافلات، أو السيارات، أو الدرجات النارية. فقط هؤلاء ينشرون الإزعاج في كل مكان، ويوزعونه إينما ذهبوا.. بينما الأعراس، والحفلات تقلق حياة الناس لأيام، وليالي.. وهذا يعني عدد من الأيام، مع كل حفلة، أو زفاف..!
أما الجوامع، أو مراكز العبادة، بل والمدارس، وبعض المعسكرات التي يفترض خلو المدن منها، وانشائها في التخوم، وحدود المدن، وخارجها.. جميعها مصدرًا للضواضاء، والضجيج الذي يقض مضاجع الكثيرين. وحسب الكثير من الدراسات، والأبحاث، تؤدي لأمراض عدة.

الخلاصة:
نتمني لو أن هناك قانون نافذ يحد، وينظم من هذه الأفعال. ويحرص على عدم ايذاء الاخرين، لأيًا كانت الأسباب.

فلا تسمحوا بجعل حفلات، واعراس البعض، مصدر لقلق، وازعاج الكثيييربن من حولهم.
او تسمحوا بمغالات البعض في التعبد، والعبادة التي هي العلاقة بينهم وبين من يعبدوه، وحريتهم العقائدية، العقدية الخاصة.. ان تفرض، او يفرض سماع طقوسها على الدوام قسرًا، وقهرا.. على الجميع. ويجب احترام، وادراك أن هناك اديان، ومعتقدات، وقناعات كثيرة غير التي نتبناها. فكما نحب أن يتم احترامنا، وتقبلنا في العالم أجمع. يجب أن نفعل نحن كذلك

لا أظن أن أحدًا منا سيقبل أن يتم ازعاجه على الدوم بأصوات، أو اناشيد.. بشكل دائم. لنا في الزوامل، والخطب التي يفرض على الكثير سماعها أنموذج، ومثال.

لا بد من سن قانون رادع لمثل هكذا انتهاكات، وتعدي لحقوق الناس، وسلامتهم، ولصحتهم النفسية، والجسدية.

#للنقاش
#وجهة_نظر
#لا_للتعدي_على_حريات_وحقوق_الأخرين

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات