مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق: التشريع الإلهي والتشريع العلماني توجد في مختلف الاديان


دروس في المنطق:

التشريع الإلهي والتشريع العلماني

توجد في مختلف الاديان السماوية والإبراهيمية تشريعات خاصة لهم تسمى تشريعات إلاهية نسبة الى الإله (المفترض) الذي يعبدونه, ومعظم التشريعات في الاديان الإبراهيمية ومنها السماوية مثل الصابئة واليزيديين والشبك والبهائيين وغيرهم شبيها لبعضها لتقاربها من التشريعات البابلية والزرادشتية. وليعلم القاريئ المسيحي باننا سوف لا ندخل بنقاش عن المسيحية وتشريعاتها ونحسم الموضوع بان المسيحية تؤمن بالتشريعات اليهودية والمسيح لم ينقض اياً منهما.

ويلتزم الإـ///ــلام بتشريعات لها احكام تشمل حياة المؤمن في الدين والدنيا حسب ما جاء في الاية 44 من سورة المائدة { إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }, ويعتبر تشريع الإلهي الكامل الذي يسمو فوق كل تشريع وضعي عرفه البشر في القديم والحديث ويعتبر أعدل المبادئ الإنسانية السامية التي لم ولن يشهد التاريخ حتى اليوم أسمى و أنفع منه للإنسانية حسب فهم المؤمنين.

وطبعاً القرأن ايضا يلتزم بمعظم ما جاء في اليهودية كما ذكرنا سلفا واكثر من ذلك حيث يؤكد في الاية 45 من نفس السورة { وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ما جاء في اليهودية ويزيد عليها الكثير من النصوص لخدمة عقلية اهل الصحراء واقناعهم بدخول الدين مع التغير القليل في عاداتهم وتقاليدهم التي تسمى زوراُ بالجاهلية.

والتشريعات التي اتى بها الإـ///ــلام قطع اليد والاطراف, وجلد او رجم, ورمي المثليي من اعلى المرتفعات, وقتل المرتد عن الدين او جلد كل من ازدرى بالدين, والمرأة بنصف شهادة من الرجل, ولا يوجد قانون يحرم نكاح الطفلات, ويحلل التعدد في الزوجات وملكات اليمين والاستعباد واغتنام ممتلكات من هم ليسوا مؤمنين.

بينما لا يوجد اي شيء بالقوانين العلمانية تقطع اليد والاطراف بل عقوبة سجن لفترات يحكمها الحاكم حسب ضخامة الجريمه ومدى تأثيرها السلبي على الاخرين. ولا يوجد اي مصطلح اسمه جلد او رجم الإنسان لانها تعتبر من الاساليب الوحشية التي تحرمها الدساتير العلمانية التي تعطي حرية البالغ من العمر بالتصرف حسب ما يرتأيه بدون الخروج عن قوانين الدولة ومن ضمنها الجنس مع انسان من الجنس الاخر او نفس الجنس بشرط ان لا يكون دون عمر البلاغة, وتكون جريمة بالغة القصوة التي قد تكون مدة سجن بمدى الحياة إذا كان الجنس مع طفل او طفلة. وقوانين الدول العلمانية او ما تسمى الوضعية هي قوانين تتغير بإنتضام وحسب تطور المجتمع ولهذا تمنح حرية الفرد كاملة في الراي والتعبير والدين وتمنع منعا بات استعباد الاخرين وطبعا لا يوجد شيئ اسمه تعدد الزوجات او ملكات يمين.

واطلب من المؤمنين بهذا الشيئ الذي يسمونه "إله" ان يقدمون وجهة نظرهم باي من التشريعات افضل, تشريع الإله الذي يدعوا إله الرحمة والعادل والحكيم ام تشريعات العلمانية التي هي اكثر إنسانية من هذا الإله المتعطش للدماء !!!

Mazzin Haddad, 25/06/2020 Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى