#وسائلالتواصلالإجتماعي_والنرجسية
"غيرت وسائل التواصل الاجتماعي طريقة التواصل بيننا لدرجة إستحالة جيل بأكمله إلى مجموعة أشخاص نرجسيين، لم يعد الناس يهتمون بالقضايا المهمة العالم فغالبيتهم يقضون وقت فراغهم في التقاط الصور وتعديلها لجعلها أكثر جاذبية ثم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد استحوذت هذه الأخيرة على حياتنا وجعلتنا ننتقي ونختار الأشياء التي ننشرها لجعل حياتنا تبدو أقل وضوحًا وبلا معنى وبذلك فنحن نركز على ذواتنا بكل الطرق الممكنة.
معظم المراهقين لا يغادرون غرفهم أبدًا، حيث يستمتعون بمشاهدة التلفزيون واللعب على هواتفهم الذكية. وبينما يزعم بعض الناس أننا مرتبطون بشكل أكبر بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكننا في الحقيقة وفي الكثير النواحي أكثر انقسامًا وأكثر انفصالاً.
تزخر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بجماعاتٍ يتنافسون مع بعضهم البعض على عدد المتابعين والمشاركات والإعجابات والتغريدات ونفس الأشياء. بالطبع، هناك نسبة صغيرة من الناس الذين لا يضمرون نوايا سيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكن الشر أصبح يفوق الخير على أوسع نطاق. نحن نخترع شخصية مختلفة تماماً لشخصيتنا الحقيقية وننشرها على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وهذا التركيز الشديد على بناء شخصية مصطنعة وغير حقيقية أدى بنا إلى هوس الذات.
لا يقتصر هذا على التقاط الصور فحسب، بل بترويجنا لأنفسنا كسلعة في سبيل الشعبية والشهرة التي ربما لن نمتلكها أبدًا في الواقع.
من منا لا يشعر بالإثارة عند مشاركة شخص ما لمنشور خاص بنا؟ هذا الشعور حقيقي ومثبت حيث أظهرت بعض الدراسات أن أدمغتنا غالباً ما تطلق اندفاعًا صغيرًا من الدوبامين يمكن أن يكون مشابهًا لضربة صغيرة من الكوكايين عندما يحدث شيء من هذا القبيل، لذلك نرى رواد مواقع التواصل يتوسلون حرفياً الإعجابات والمتابعات بشتى الطرق. تريد أن تتأكد؟ ألق نظرة بنفسك على عدد مشاركة هاشتاج #likeforlike أو #follow4follow ! إننا لاشك نتوق إلى الشهرة السريعة بأي طريقة ممكنة لإرضاء غرورنا.. نقوم بخلق عالم من النرجسيين المهووسين بالذات الذين سيصدقون أي شيء ولا يهتمون بأي شيء سوى أنفسهم..
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي شيئاً رائعًا ومفيداً ولكن ليس بالطريقة التي نستخدمها بها حاليًا بكل تأكيد."
#هاجر_الزريقي
#النسوية_فريق_الترجمة
#النسوية
المصدر: https://bit.ly/35JuwEB
على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]
