قضايا المرأة

النسوية | #هل_العاطفة_للنساء_والجنس_للرجال؟ "المرأة كائن عاطفي!&


#هلالعاطفةللنساءوالجنسللرجال؟
"المرأة كائن عاطفي!"، "الرجل كائن جنسي شهواني!" "البكاء للفتيات فقط أنت رجل والرجل لا يبكي!"، "العاطفة للمرأة والعقل للرجل!"، "المرأة حساسة والرجل قاس!"، "الجنس للرجال والشوكولا للنساء!".
نسمع دائماً هذه الجمل المحصورة في قوالب ذكورية تسير الاطفال والكبار على حد سواء.

في الحقيقة، العاطفة والبكاء للرجال والنساء، والجنس للرجال وللنساء، فالجنس ليس أولوية للرجال فقط، وإنما للنساء أيضاً، وهو أمر يجب المطالبة والاعتراف به ومراعاته.
كلا الجنسين يحملان صفة "العاطفية"، وبدونها يجرّد الإنسان من صفة الإنسانية.
في الحقيقة عانى الرجل كثيراً من الظلم الاجتماعي والثقافي وذلك بحصره في صورة العقلاني والشجاع والقوي، وتمّ ترسيخ هذه الصورة في الوعي الجمعي، مما جعل الرجل يخجل كثيراً من عاطفته ومتنكراً لها، يتحاشى الحديث عنها أو اكتشافها، فلا وقت له للمشاعر والعواطف أو للتعبير عنها…إنّه في حقيقة الأمر سجين الذكورية أيضاً.

بالمقابل يسود على نطاق واسع أن النساء لا يحتجن الجنس، وهذا طبعاً خاطئ، فالمرأة تحب وتحتاج الجنس مثل الرجل، لكن معظم النساء لا يتكلمن عن ذلك حتى للنساء القريبات منهن، بسبب الضغوطات المجتمعية الأبوية التي تجبرهن على كبت غرائزهن الجنسية، فالمرأة الشهوانية في نظرهم غير شريفة!

الجنس هو نشاط يجتمع فيه بالشكل المثالي، الشعور بالحب والإعجاب والعاطفة والترابط والثقة والحميمية، وكلا الجنسين بحاجة له والحديث عنه، وهو حق لهما، لكن على الرجال الإدراك والاعتراف أن للنساء حق متساوي للحديث عن الجنس والتعبير عنه بحرية دون رجمها بالصفات المسيئة، وبذلك الاعتراف نحطم صورة "الرجل لا يريد سوى الجنس، والمرأة لا تفضل إلا الشوكولا!"
هذه أكبر دلالة على أن كلا الجنسين يحتاجان العاطفة والجنس معاً

تحرير الرجل من صورة البطل الخارق؛ هذه الصورة التي أرهقته طويلاً وكبلت مشاعره، هو تحرير للمرأة أيضاً، فتحرير الرجل من الإرث الثقافي السلطوي هو الوجه الآخر من تحرير المرأة، إذ في كافة المجتمعات الإنسانية لا تنفصل حرية الرجال عن حرية النساء، وأن الأفراد يجب أن يدركوا أنهم لا يستطيعون أن يصبحوا حرين في جوار أفراد آخرين غير حرين، هكذا لا يمكننا تقسيم الجنس والحب بين الجنسين، بل سيصيران عملة واحدة لا يحتكرها طرف دون آخر.
#رنا_الرحال
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى