قضايا المرأة

النسوية | #النكات_العنيفة #السخرية_من_الألم_تهمة قد تشعر عزيزي القار


#النكاتالعنيفة
#السخرية
منالألمتهمة
قد تشعر عزيزي القارئ للوهلة الأولى أن مصطلح "النكات العنيفة" مصطلح مبالغ به نوعاً ما و أننا نحاول هنا أن نجرّم النكات حتى و نحوّلها إلى تهمة، لكن متى تكون النكات تهمة حقيقية؟ متى تكون محزنة و متى تكون جريمة؟

لا بد أننا شاهدنا الكثير من الهاشتاغات بعنوان #مناهضةالعنفضد_المرأة و إذا ما ضغطت على الهاشتاغ ستجد عدد لا يحصى من المنشورات التي تسخر من الحملة بل و تستخف بها و تقلل من أهميتها كما لو أننا نساند حملة للقضاء على الديناصورات!

عزيزي الساخر المتعامي إذا كنت ترى أن المرأة وصلت لحقوقها في أغلب العائلات فلن أحدثك عن الكوارث و الجرائم و العنف الجسدي و معاملة النساء كجواري في منازلهن بل سأحدثك عن الفتيات و النساء اللواتي إذا ما رأيتهن أنت ستقول بأنهن يتمتعن بحريتهن كاملة، لتلاحظ معي الآن:

-كم امرأة في محيطك بإمكانها أن تختار طريقة لبسها و قصة شعرها و عملها و مكياجها و أوقات خروجها دون تدخل من أي شخص في عائلتها؟
-كم امرأة في مجتمعنا تستطيع أن تسافر بمفردها؟
-كم امرأة تستطيع أن تعترف بعلاقتها العاطفية أمام ذكور عائلتها الذين يفاخرون بعدد العلاقات الغرامية التي خاضوها؟
-كم امرأة تستطيع أن تدخن؟
-كم امرأة تستطيع أن تتخذ قرار بارتداء الحجاب أو النقاب أو خلعهما دون تدخل المجتمع أبوي؟
-كم امرأة تستطيع أن تستقل في منزل بعيداً عن أهلها فقط لأنها تحتاج الاستقلال؟
-كم امرأة تستطيع أن تعترف بأنها مارست الجنس أو أنها تستمتع بممارسة الجنس؟
-كم امرأة تستطيع أن تطالب زوجها أو أخاها بالمشاركة في حمل أعباء المنزل؟
-كم امرأة تستطيع اختيار تخصصها الدراسي أو شريك حياتها دون أن يعيد الأهل النظر في قراراتها لتقييمها؟

الآن اجمع تلك الأسئلة القليلة و حاول أن تسقطها على النساء اللواتي تعرفهن و تزعم بأنهن يحصلن على حقوقهن كاملة.
أتحدى أن يتجاوز عددهن عدد أصابع يدك الواحدة.

لا عليك من كل ما سبق سؤال واحد أخير:
كم عائلة حولك تعترف بشكل كامل أن بناتهن قادرات على الاختيار و اتخاذ القرارات بمفردهن؟!
عزيزي، إن كنت ترى أن المرأة التي لا تُضرب صباح مساء هي امرأة حرّة فأنت مخطئ جداً!

هنا و بعد التوضيح السابق ننتقل للعنف الذي تمارسه أنت بالسخرية:
لتتخيل معي أنك تحترق أمام شخص ما و أنت تتلوّى من الألم ثم يأتي هذا الشخص ليضحك و يقول أنك ربما تشعر بالحر ثم يتهمك بأنك تبالغ بردة فعلك و يطلب منك أن تخفض صوت استغاثتك فلربما قطعت قيلولته!
أنت الآن تفعل تماماً ما يفعله ذلك الشخص المختل الذي يتعامى عن رؤية النار و هي تلتهم جسدك ثم بكل وقاحة يطالبك بالصمت أيضاً!

عزيزي إن كنت لا ترى العنف فهذا لا يعني أن العنف غير موجود كما لو أنك إن كنت لا ترى الشمس يستحيل أن تعتقد بأن الشمس اختفت.
حاول أن ترصد أوجه العنف المختلفة قبل أن تلقي النكات، خاصة نكتة "نريد يوماً لمناهضة العنف ضد الرجل"، إنها مزحة بلهاء أكل عليها الدهر و شرب.

#جولي_بيطار
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى