حقوقيون

(4)


(4)

بين الشهقةِ والاخرى
تتولدُ الدهشة
وبها استند الكون
بالمعنى
اعمدةً تبنيها الوله
ومن بساتينِ الـ///ــلامُ قطفتها نبلةً نبلة
فكانت حرابًا ارّْدتني عشيقًا
وكنتُ لها رمحًا اصيب لها ما تشاءُ
بها اخترقتُ قلب الحقيقة
قلبتها كثيرًا
ميمنةً وميسرة
قبلتها
فجرحتُ بتقبلها شفرات الروح
فعتصرت بي نبيذًا كنتُ كأسه
ككلُ البدايات
كانت اللهفه تملئُنا
اشتاقها ما ان تهبني ظهرها لأكونا شريطًا
على لوح قداستها!
لم اشتهي سوى النظر لبؤبؤ عينيها العسليتين
التعبد بشفتيها قرب
والتسبيح بتمسيد شُعيراتها شهيقًا استجابة
أسمعني بفمها قصيدةً ملحمية
فأغدو راقصًا طربًا لموسيقى اوتار حبالها الشوقية
اااااوه كم احبني اتكور من بين شفتيها
كنت اود ان اكون قطرةً من رضابها الزلال
كل مغتسلت بمياه روحي البِكر
تُشرق كشمس البدايات
وكقمرٍ يعطي لليل المعنى
فجأةً
دون مقدمات
تصلُني رسالةً برائحة الجحيم
انقبض قلبي ما أن لمحتُها
كنت اُرقصها البارحة
وها انا ذا استلم تذكرةُ اغتيالي!
لم ادرك شيء
حتى سمعت اصوات احتفاء اصدقائي
بصديقي!
فمزقني الألم, وخنقتني الغصة
امين سري الخائن
يدك حصون مليحتي!
يالله والوجع
مذاك وأنا ميتًا كالأحياء
لا شفاء للكسر
كما لا تعافي من اوشام قُبلتيها على عنقي
اراني في طفليها كلما صادفتهم
ربما اخطىء القدر
انا والدهم
فقط حليبي يسير فيها مجرى الدماء
كما لا تزال تأسر قلبي فيها
انا وهي
وانا خانتني لضغطٍ اسري
في غنى عن وهن الولوج ببعض
تندمج ارواحنا ما ان التقتا ذات حلمٍ عابر.

#تجربة_شاعرية

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى