الأقيال

الــقــومــيه اليــمنيــه،تــاريــخ وحــضــاره…


الــقــومــيه اليــمنيــه،تــاريــخ وحــضــاره
مفاهيم فكريه واتجاهات معرفيه علميه
(ح/4)

مصطفي محمود اليمن ،،

وبناء ع ماسبق في الحلقه السابقه ، يحتم الواجب القومي ع كل يمني الانضمام الي حركة الاقيال المباركه ، لإعادة إحياء مناهج التاريخ والتراث بعد إن أصابه، التجريف والطمس و التحريف والتزوير وبشكل كبير، ليتم بوعي وأدراك الحفاظ على روح تاريخ( الأمة اليمنيه) بتجديد مستمر واستعداد للمشاركة في ثبات وجودها من خلال موقفها التاريخي الذي يثبت على أصالته بما يحمل في طياته من قوة فكر وفلسفة وتراث وحضارة شامخة معبرة عن وجودها بأنطلاقة شخصية الأمة اليمنيه الحضارية، من اجل ارساء مسيرتها بين حضارات الأمم المختلفة من من خلال وعيها بتجاربها التاريخية. وهذا ماسوف ينتشل الآمه، اليمنيه من مستنقع الصرعات والانحطاط والفقر والتخلف ، ليرتفي بها إلى مستوى التعبير الأمثل لوجودها القومي على مر التاريخ بين الأمم وشعوب العالم وبكل أبعادها ألأخلاقية والحضارية؛ لكي لا تبقى معزولة عن الواقع وحركة التاريخ؛، وانطلاقا مما سبق يقتضي الواجب الوطني ، علي
( الاقيال) وكل من دار في فلكهم ان يتحملوا مسؤليتهم
القوميه ،وفق متطلبات الوعي، والنظره الاستراتيجية لكي يتم تواصلها مع روح العصر، بحجم ما كانت تحمله من فكر ثقافي وفني واسع ،ساعد على بناء الأسس العلمية والقيم الدينية لكافة الحضارات، باعتبار من ارض (سباء) اليمنيه انطلقت أولى الحضارات في العالم والبشرية جمعاء، وهو الأمر الذي يقودنا في البحث عن مكامن قوة هذه الحضارة التي استطاعت أن تفرض وجودها بين الأمم الأخرى لتتأثر هذه الأمم بعلومها.. وثقافتها.. وفنونها.. وأخلاقها.. وقيمها الروحية، فمن الحضارة (اليمنيه ) استمدت الأمم الأخرى منظورها في توحيد (الإله الخالق) في رؤيتها، إلى (الإله) غير منظور، والذي يحمل اسم مختلف لدى كل امة، وقد اتخذ (اليمنيون ) تسمية (رحمن ذو سماوي ) في الحضارة القديمة بأسماء عدة نحو إله (المقه ) و(مردوخ) و(وغيرهما ) وهكذا… إلى إن ينتهي تسميته في منطقتنا الشرقية باسم (الله) بعد التاريخ الميلادي،
فقد اتخذ اليمنيون القدماء) من (رحمن ذو سماوي ) بكونه شيء كبير وفوق أي قوة بشرية معتبرين بان كل شؤون الطبيعة والحياة هي أداة بيد (رحمن ذو سماوي ) من الآلهة، فقد نسبوا اليه ) الماء.. والأرض.. والعواصف.. والمطار.. والشمس.. والقمر.. والليل.. وكل ما يدور حولهم نسبوه إلى (رحمن ذوسماوي )، فعند جفاف المواسم كان اليمنيو يصلون إلى (رحمن ذوسماوي ) من اجل الخصب والإمطار، وعندما كان الملك يحتار ويمر بمحنة ما، كان يذهب ويصلي إلى (رحمن ذو سماوي )، وكان في ارض سباء ( الإله هو معروف (رحمن ذو سماوي)، وكان لاكتشاف مكتبة ( الامبراطوريه السبئيه ، 626- 667 ق.م) على يد عالم الآثار (أوستن هنري لايرد) ومعاونه (العالم هرمز رسام)اول بعثه اوروبيه لليمن، وجدوا فيها من ألواح طينية دونت فيها نصوص تتحاور في مفهوم (إله) ومعتقدات ذلك الزمان، و بعد إن توصل العالم (هنري رولنسون) والعالم ( جورج سميث) إلى قراءة احرف المسند في منتصف القرن الثامن عشر أحدثت اكتشافاتهم ثورة فكرية هائلة على حجم العلوم والمعرفة التي كانت سائدة في عصر الإمبراطورية (السبئيه ) أي بحدود أكثر من سبعة ألاف سنة قبل الميلاد، وكان لاكتشافهم بما كتب على تلك الرقم الطينية التي وجدت في مكتبة الملوك السبئين والتي احتوت هذه المكتبة على (3700 ) لوح؛ بمثابة ثورة علمية حقيقة في الفكر الإنساني هزة أوساط العالم وخاصة بما يتعلق بما كتب على سبعة ألواح تتحدث عن سبعة أجيال وجلها تدور حول خلق الكون والبشر، وعلاقه الانسان بالاله وبالطبيعه، وعلاقه الانسان بالانسان نفسه ، ومما أثار ما تم اكتشافه في هذه العلوم التي كتبت في العصر (السبئي ) الأول هو تطابق نصوصها تطابقا كليا على ما ورد في الأيام السبعة في (سفر التكوين- التوراة)، مما أذهل العلماء – وحتى (اليهود) منهم – لدى اكتشاف النصوص (اليمنيه) المكتوبة بالحرف المسند، فابتكر العلماء تسمية لها سموها بعبارة ( التوراة السبئيه)، باع الامام احمد حميد الدين للمندوب السامي البريطاني، 2700لوح، اعرضت اليوم، أي في مطلع عام 2018 ، اعرضت بعض محتويات المكتبة السبئيه في المتحف البريطاني، و شاهد الشعب البريطاني عظمة مكتبة (اليمنيون) – المفتاح الرئيسي لـ(علم اليوم ) لتكشف المدونات المزيفة التي طغت على الفكر البشري لألفي عام،،، يتبع

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى