كتّاب

قلادة الملكة المجاهدة التى أسست متحفنا المصرى الكبير …..


قلادة الملكة المجاهدة التى أسست متحفنا المصرى الكبير ..
فى بداية ثلاثينيات القرن التاسع عشر كان شامبليون قد نجح فى فك رموز اللغة الهيروغليفية ووقف العالم مذهولا من جبروت تلك الحضارة وعمقها ومنجزها العجيب فى وقت كانت أوربا تعيش فى قلب عصورها الحجرية
وفى منتصف خمسينيات القرن نفسه كان “اوجست مارييت” يقوم بحفائره فى الدير البحرى غرب الأقصر حتى اكتشف سنة 1858، مقبرة تضم عدة توابيت للأسرة التى حكمت مصر أواخر الاسرة 17 وبداية الأسرة 18 – سقنن رع وكامس وأحمس-، ومن بينها تابوت يضم مومياء الملكة الأم العظيمة “إياح حتب” وضجت الأقصر كلها بالكشف الكبير، وذهب الخواجة مارييت ليستريح بعد أيام واصل فيها العمل ليل نهار، فانطلق حكمدار قنا بسرعة إلى مكان الكشف ليفسح له العمال الغلابة الطريق، فيكشف الغطاء عن تابوت الملكة وينتزع القلادة الذهبية التى تغطى صدر الملكة ويعود أدراجه مسرعا ليعبر النيل عائدا للبر الشرقى، ويسرع العمال إلى سكن مارييت صارخين: “إلحق ياخواجة الحكدار خطف القلادة” ..ومن فوره أخذ مارييت سلاحه وحراسه ليدرك الحكمدار ويهدده بإطلاق الرصاص عليه، ويعود بالقلادة للقاهرة ومعها وبقية مقتنيات المقبرة ويطلب من الوالى سعيد بن محمد (1854-1863) على أن يوافق على تأسيس “مصلحة الآثار المصرية 1858، وهى المصلحة التى أصبحت المتحف المصرى العظيم الذى انتقل من صالة المركبات الملكية ببولاق إلى كورنيش النيل مكان دار الكتب الى قصر الخديو اسماعيل مكان حديقة الاورمان بالجيزة الى متحف ميدان التحرير الى المتحف الكبير المطل على اهرامات الجيزة
بقى أن نقول أن اسم إياح معناه: قمر …وكان المصريون يدلعونها “أيوحة”.. وهو مطلع فلكلورنا الوطنى .. وحوى أيوحه …أو مرحب ياقمر … يسعد أوقاتك


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى