قضايا المرأة

. منذ الانقلاب الذكوري الذي رافق الثورة الزراعية عشنا في عالم يفضل الذكور على ال…


الحركة النسوية في الأردن

.
منذ الانقلاب الذكوري الذي رافق الثورة الزراعية عشنا في عالم يفضل الذكور على الإناث، فحددت المجتمعات بالإجمال صفات اعتبرتها ذكورية وأخرى أنثوية، ثم أعطت الأفضلية للصفات الذكورية وجعلت الصفات الأنثوية في مرتبة أقل.
فمثلاً:
اعتبرت (الشجاعة والتحدي والمغامرة، المبادرة، الحكمة، كمال العقل، القوة، فخر ويورث اسمه لأبنائه.. الخ) صفات ذكورية، وأصبحت كلمة رجل صفة مديح، فيقال: رجل بمعنى الكلمة أو امرأة بألف رجل …
واعتبرت (الطاعة والخوف والهدوء، الخجل، التفاهة، نقصان العقل، الحساسية، عورة لا يجب أن يراها أحد أو يلفظ اسمها أمام أحد.. الخ) صفات أنثوية، وأصبحت كلمة امرأة صفة انتقاص، فيقال: ساقط تقول مرة، ببكي مثل النسوان..

???? ثم وفقاً لهذه الصفات وزعت المهام والأدوار، “الأدوار الجندرية”:
فأعطي الرجال (حق العمل، أجور أعلى، النفقة، حق الرئاسة والوصاية على نساء عائلته وتقريره مصائرهن، العمل السياسي والمجتمعي، ممارسة العلوم والأدب وريادة الأعمال ..الخ)
ووجبت على النساء (الأعمال المنزلية، أجور أقل، الطاعة، الحبس في البيت، فقدان حقهن في تقرير مصائرهن، حرمانهن التعليم والعمل والنشاط السياسي والعلمي والأدبي والاقتصادي.. الخ)

???? أدت هذه النظرة الدونية للمرأة إلى ظهور مشاكل مجتمعية عدة من بينها:
العنف المنزلي ضد المرأة، التحرش، الاغتصاب، الإجهاض الانتقائي للجنس (إجهاض الفتيات والإبقاء على الذكور)، ظاهرة قتل النساء، فقر النساء، أمية النساء، قوانين دستورية تمييزية مجحفة بحق النساء، أسر مفككة غير متزنة مبنية على الاستعباد بدلا من التشارك وبالتالي مجتمعات دكتاتورية.

???? يبدأ تأطير الأطفال وبرمجتهم داخل أدوار جندرية منذ لحظة ولادتهم، فمثلاً:
(الاحتفال بالمولود الذكر أكبر من الاحتفال بالمولودة الأنثى، الأزرق للأولاد والزهري للفتيات، الأسلحة لعبة الأولاد وباربي لعبة الفتيات، الإهمال والتوسيخ هو دور الأولاد بينما التنظيف وخدمة الأولاد تقع على عاتق الفتيات، التنزه مع الأصحاب والطلعات والكورة والبلايستيشن حق للأولاد بينما تحبس الفتيات في المنزل ويفرض عليهن بيئة محافظة ويبرمجن على الميكب والتزين وإظهار المفاتن والجمال والتنافس على الرجال، الأولاد لهم الحق في ضرب البنات وتأديبهن بينما الأولاد رجال لا يعيبهم شيء)
من هنا بدأت أكبر الكوارث الأخلاقية، رجال منفلتون بالشوارع ونساء مسجونات في البيوت، يتحول أول لقاء لهم إلى لقاء الفريسة والصياد.

كتابة: @emy.dawud

.
منذ الانقلاب الذكوري الذي رافق الثورة الزراعية عشنا في عالم يفضل الذكور على الإناث، فحددت المجتمعات بالإجمال صفات اعتبرتها ذكورية وأخرى أنثوية، ثم أعطت الأفضلية للصفات الذكورية وجعلت الصفات الأنثوية في مرتبة أقل.
فمثلاً:
اعتبرت (الشجاعة والتحدي والمغامرة، المبادرة، الحكمة، كمال العقل، القوة، فخر ويورث اسمه لأبنائه.. الخ) صفات ذكورية، وأصبحت كلمة رجل صفة مديح، فيقال: رجل بمعنى الكلمة أو امرأة بألف رجل …
واعتبرت (الطاعة والخوف والهدوء، الخجل، التفاهة، نقصان العقل، الحساسية، عورة لا يجب أن يراها أحد أو يلفظ اسمها أمام أحد.. الخ) صفات أنثوية، وأصبحت كلمة امرأة صفة انتقاص، فيقال: ساقط تقول مرة، ببكي مثل النسوان..

???? ثم وفقاً لهذه الصفات وزعت المهام والأدوار، “الأدوار الجندرية”:
فأعطي الرجال (حق العمل، أجور أعلى، النفقة، حق الرئاسة والوصاية على نساء عائلته وتقريره مصائرهن، العمل السياسي والمجتمعي، ممارسة العلوم والأدب وريادة الأعمال ..الخ)
ووجبت على النساء (الأعمال المنزلية، أجور أقل، الطاعة، الحبس في البيت، فقدان حقهن في تقرير مصائرهن، حرمانهن التعليم والعمل والنشاط السياسي والعلمي والأدبي والاقتصادي.. الخ)

???? أدت هذه النظرة الدونية للمرأة إلى ظهور مشاكل مجتمعية عدة من بينها:
العنف المنزلي ضد المرأة، التحرش، الاغتصاب، الإجهاض الانتقائي للجنس (إجهاض الفتيات والإبقاء على الذكور)، ظاهرة قتل النساء، فقر النساء، أمية النساء، قوانين دستورية تمييزية مجحفة بحق النساء، أسر مفككة غير متزنة مبنية على الاستعباد بدلا من التشارك وبالتالي مجتمعات دكتاتورية.

???? يبدأ تأطير الأطفال وبرمجتهم داخل أدوار جندرية منذ لحظة ولادتهم، فمثلاً:
(الاحتفال بالمولود الذكر أكبر من الاحتفال بالمولودة الأنثى، الأزرق للأولاد والزهري للفتيات، الأسلحة لعبة الأولاد وباربي لعبة الفتيات، الإهمال والتوسيخ هو دور الأولاد بينما التنظيف وخدمة الأولاد تقع على عاتق الفتيات، التنزه مع الأصحاب والطلعات والكورة والبلايستيشن حق للأولاد بينما تحبس الفتيات في المنزل ويفرض عليهن بيئة محافظة ويبرمجن على الميكب والتزين وإظهار المفاتن والجمال والتنافس على الرجال، الأولاد لهم الحق في ضرب البنات وتأديبهن بينما الأولاد رجال لا يعيبهم شيء)
من هنا بدأت أكبر الكوارث الأخلاقية، رجال منفلتون بالشوارع ونساء مسجونات في البيوت، يتحول أول لقاء لهم إلى لقاء الفريسة والصياد.

كتابة: @emy.dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى