كتّاب

أيهما أعدل الرياضة أم السياسة ؟؟؟…


أيهما أعدل الرياضة أم السياسة ؟؟؟

موضوع يوضح ما يجري الآن في الكويت ..

أوجه التشابه بين الرياضة والسياسة :
من يصنعون الأحداث في الملعب هم نفر من اللاعبين لا يتجاوز عددهم ال22 فردا وهم من يصنعون النصر أو الهزيمة وهم الفئة الأولى ، أما الفئة الثانية ففي المدرجات ويشاهد عن كثب ، والفئة الثالثة تشاهد من خلف الشاشات ، وهؤلاء الفئتين الاخيرتين ليس لديهم لاحول ولا قوة ولا يصنعون شيئا سوى الصراخ والتصفيق والصفير ورفع الأعلام والشعارات . وهناك فئة رابعة لاتهتم لأمر هؤلاء جميعا ، ولا تعرف حتى بعض مصطلحات الرياضة .
_ كذلك في السياسة والسلطة ؛ من يصنعون الأحداث
هم مجموعة من الساسة ، وهم الفئة الأولى ، فهم الحكام وهم المتحاورون ، وهم المتفقون أحيانا والمختلفون احيانا أخرى ، وهم من يصنعون الحرب أو السلام ، الإستقرار أو الفوضى ، أما بقية الشعب فليس بيده حولا ولا قوة _ خاصة في دول العالم الثالث _ وكذلك ينقسمون إلى فئتين فئة مقربة جدا مما يجري ، وهم زعماء المكونات السياسية فهم يتابعون ما يجري عن كثب _ الفئة الثانية _ ، والجزء الآخر _الفئة الثالثة _ يرقب الأخبار وينتظر النتائج ، وهناك فئة رابعة لا تهتم لأمر هؤلاء جميعا ولا يعنيهم العمل السياسي ، وتتسع هذه الشريحة كلما اتجهت نحو دول العالم الثالث .

_ أما أوجه الإختلاف :

ففي العمل الرياضي ؛ كل من له إهتام بالرياضة يشاهد ما يجري في الميدان ، ويعرف مجريات الأمور خطوة بخطوة .
_ أما في العمل السياسي : فلا يمكن الإطلاع على مجريات الأمور خطوة بخطوة ، فلا نعلم إلا بالنتائج وهذا ظلم وإجحاف ، وبسببه تأتي المصائب وتضيع الحقائق وتختفي الشفافية ، ولا يعرف العامة من يضره ولا من ينفعه ، وسوف يحدد مواقفه تبعا للإعلام والحملات الإعلامية الموجهة من طرف لآخر .
_ في العمل الرياضي : الفئة الثانية والتي ذكرنا بأنها تتابع عن كثب ؛ لها دور في مجريات الأمور ولكنه محدودا ويقتصر على رفع معنويات اللاعبين وحماسهم للعب .
_ أما سياسيا : فالفئة الثانية هم المرجعية وهم من يصنع المواقف ، وبيدهم القبول أو الرفض بأي بنود أو اتفاقيات .

من خلال ما سبق نجد أن مصيبتنا في اليمن هو بسبب الاختلاف رقم 1 .
إذ أن الجمهور لا يعلم بما يجري خلف الكواليس ،
لذلك يجب أن يطالب الشعب بكل فئاته ومن جميع الفئات أن يتم نقل مجريات المحادثات في الكويت مباشرة وعلى الهواء ، لكي يعرف الناس من هو المتلاعب والمراوغ والمزايد و… طبعا الذي لم يعلموا بعد .
لو حصل هذا ، لما استطاع أحد أن يكذب على
الشعب المسكين والمغلوب على أمره .
فلماذا لا تنقل المحادثات اليوم على الهواء مباشرة .
أما الفئتين الثالثة والرابعة مما سبق _ سياسيا ورياضيا _ فليس من الضروري توضيح الفرق بينهما .

أ.ياسر عماد

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫8 تعليقات

  1. كلام صحيح وقد حاولت البحث عن بث مباشر للمحادثات فلم اجد وهذا ان دا فإنما يدل على ان كل الأطراف هلا يهمها امر الشعب
    بل يهمها مصالحه والجزء الذي ستأخذه من هذه المناصب في الدوله

  2. المطلوب منا أيها الأخوة أن نكون على قدر من المسؤولية وأن نعرف يقينا أننا محملون مسؤولية أمام الله والشعب والوطن …
    فأنتم الطبقة المعول عليها بإخراج الأمة من معاناتها ، بعيدا عن الانتماءات السياسية ، يجب أن لا يجعلنا التمترس خلف توجهاتنا نتجاهل أو نتغاضى أو نبرر لما يجري ، ما حل بنا اليوم ، هو بسبب سابقونا ، وما سبحصل غدا هو بسببنا نحن إيجابا أو سلبا .
    الشريحة التي تنتمون إليها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي وتشكيل وعي مجتمعي ، إذا ما تخلصت من كل الكتل الخرسانية التي اثقلت كواهل السابقين ، فكانت النتائج على ماهو حالنا .
    ينبغي ألا تكون هذه الشريحة كقطيع الأغنام الذي يقوده حمار أعمى .. فيجب ألا يشكل توجهاتنا وسلوكياتنا مجموعة من حملة شهادات الدكتوراة في الجهل بروفسورات في سفك الدماء . يجب أن نصنع مستقبل البلاد نحن لا جهال القوم ..
    ولا تعولوا على الفئة الصامتة كثيرا فهم لا يدركون من يبيع نفسه لأجل الوطن ومن يبيع الوطن لأجله …

    محبتي لكم جميعا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى