LGBT Community in Yemen المثليون في اليمن
خواطر مثلي ..
أنا أحاسب على شيء لا علاقة لي بحدوثه ، وألام لخطأ لم أرتكبه …
جارنا كان مختلاً عقلياً .. كان مريضاً ويكلم نفسه في الشارع .. الحق على المجتمع لكل مريض أن يلقى العناية والرعاية اللازمتين. هذا ما كنت أعتقده .. لكن على النقيض تماما ، كان الناس يضايقون جارنا ويسخرون منه ويرمونه بالحجارة ويعاملونه كأنه حيوان أو أقل من ذلك ويزيدون من جنونه ومرضه ثم يقفون يقهقهون ويضحكون ... كان هذا لا يحدث مع جارنا فقط بل مع أغلب المختلين عقليا او المرضى النفسيين الذين لا يفهم الناس طبيعتهم ..
أنا كمثلي أُتهم بأني مريض نفسيا ، وأعامل بقسوة وفضاضة لأنني في نظر المجتمع مريض ، وأتلقى كل أنواع الشتائم والمسبات والاعتداءات والتهديدات بالقتل ، والتي قد تحدث فعلا ..<br /> وعندما أسأل أفراد هذا المجتمع عن أسباب ما يدعون أنه مرضي يقولون:<br /> - قام اغتصابك أو التحرش بك وأنت صغير.<br /> -أبوك كان غائبا عنك ولم يعرك الاهتمام بالملح.<br /> -أمك كانت متسلطة وكانت تعاملك كأنك بنت وقامت بتربيتك مع البنات.
أنظر إليهم وأقول ، فلنفترض أني مريض .. ما ذنبي أنا في كل هذا؟ أين هو الخطأ الذي ارتكبته؟<br /> فلنفترض أني مريض .. أه هكذا يتم معاملة المرضى في هذا المجتمع ؟!
أتذكر جاري المختل عقليا ، وكيف كان الناس يعاملونه وأدرك أن المرض يكمن في المجتمع نفسه ، المجتمع الذي يتهم الناس بالمرض ثم يعامل عن تقديم المساعدة لهم ، ولا يكتفي بذلك بل يعيرهم ويسخر منهم ويضحك عليهم ..
جارنا كان مريضا ، وقد أكون أنا كذلك ، لكن المرض الأخطر على الاطلاق هو مرض هذا المجتمع المنافق …
