الأقيال

الحلقه. السادسه. عشر. بحث غدير. خم….


الحلقه. السادسه. عشر. بحث غدير. خم.

الفشل. السياسي. وعدم المبالاه.،

من بعض ما قيل عن اخطاء علي بن ابي طالب السياسيه:
رفض نصيحة المغيرة بن أبى شعبة ، أحد دُهاة العرب . جاء المغيرة لعلى بعد خلافته ونصحه ألّا يبادر بعزل معاوية وعبد الله بن عامر وعبد الله بن سعد بن أبى السرح وسائر ولاة عثمان ، وهم يحكمون الشام والعراق وخراسان ومصر وليبيا ، ونصحه المغيرة أن ينتظر حتى يأخذ منهم البيعة له بالخلافة ، وأن يضمن ولاء جنودهم له ، وبعد أن يستوثق من أستتباب نفوذه يقوم بعزلهم أو يقرر بقاءهم الى حين . هو الرأى الصواب ، ولكن رفضه ( على ) مصمما على المبادرة بعزلهم . فترجّاه المغيرة أن يعزل من يشاء ويستبقى معاوية الى حين ، فرفض (على ) مصمما على عزل معاوية والجميع . فانصرف المغيرة وأتى المغيرة لعلى فى اليوم التالى وأعلن له أنه موافق على رأى ( على ) وأن الصواب هو ما رآه ( على ) من المبادرة بعزلهم . وخرج المغيرة يقول ( نصحته فلم يقبل فغششته ) ، وصاغ ذلك شعرا وتحالف مع معاوية .
ودخل عبد الله بن عباس على ( على ) وسأله عما قال له المغيره فحكى له ( على ) ما حدث ، فقال له ابن عباس: “أنه نصحك أولا ثم غشّك ثانيا .”.وأكّد ابن عباس لابن عمه ( على ) نفس ما قاله المغيرة ، أن ينتظر دون المبادرة بعزل ولاة عثمان الى أن يضمن تثبيت سلطانه ، بل قال له : ( كان الرأى أن تخرج حين قُتل عثمان أو قبل ذلك الى مكة ، فتغلق عليك باب دارك ، فإن كانت العرب مائلة مضطرة فى أثرك فلا تجد غيرك . فأما اليوم فإن بنى أمية سيحسنون الطلب بأن يلزموك تبعة هذا الأمر ، ويشبّهون فيك على الناس . ). وهذا ما حدث فعلا . ولم يأخذ ( على ) بنصيحة ابن عباس
تحويله المحايدين الى خصوم ثم الاستعانة بهم بعد أن اكتسب عداءهم نعطى مثالا بما فعله بجرير بن عبد الله البجلى . كان جرير هذا واليا لعثمان على ( همدان ) فى فارس ، وبادر ( على ) بعزله بلا مبرّر ، فاكتسب عداوته . الغريب أن ( عليا ) إستدعاه وبعثه رسولا من لدنه ليقنع معاوية بأن يبايع ( عليا ) بالخلافة ويترك إمارته . وقد حذّر الأشتر ( عليا ) من مغبّة إختيار ( جرير ) بالذات لهذه المهمة ، ولكن كان ( على ) رفض النصيحة. وأرسل بجرير رسولا الى معاوية، فانضمّ جرير الى معاوية ، ممّا رفع من معنويا جُند معاوية
ما فعله ( على ) مع الأشعث بن قيس . أى عزل الأشعث بن قيس ثم إستجلابه اليه ليكيد له الأشعث ، فكان ( على ) مثل من يقوم بطعن نفسه بسكين ليهزم نفسه أمام معاوية . الأشعث بن قيس هذا ، كان أحد زعماء قبائل كندة اليمنية . وقد فشل فى أن يكون ملكا عليها ، ورأى فى الاسلام فرصة لتحقيق طموحاته السياسية فأسلم . ولكن سيطرة قريش على الأمور بعد موت النبى أضاع طموحاته فارتد ، ثم عاد الى الاسلام ، وتزوج اخت ابى بكر طمعا فى أن يأخذ دورا قياديا ، لذا شارك فى الفتوحات وقاتل فى اليرموك والقادسية ، وفى فتح أصفهان مع النعمان بن مقرن وفتح المدائن وجلولاء ونهاوند. وبسبب خطورته وزعامته وسُرعته الى الفتنة إرتعب عمر بن الخطاب حين علم أن خالد بن الوليد أجزل العطاء للأشعث بن قيس ، وخاف عمر من تحالف بين ( خالد ) و( الأشعث ) ومعهما جند الفتوحات من عرب قحطان وعرب ( ربيعة ومُضر ) وكان هذا من أسباب التعجيل بعزل خالد . وفهم الأمويون خطورة الأشعث بن قيس وعرفوا مكانته بين قومه ومهارته القيادية والحربية فولاّه عثمان على ولاية أذربيجان ، وأطلق فيها يده . وحين تولى ( على ) الخلافة اسرع فعزل الأشعث وحقّق معه فى تصرفاته المالية فاكتسب عدوا خطير الشأن . ولم يكتف (على ) بذلك ، بل إستحضر الأشعث الى جانبه ليحارب معه . وانتهز الأشعث الفرصة ليكيد لعلى ، فأرغم عليا على الموافقة على التحكيم ، وهدد بأن يقوم بتسليم ( على ) الى معاوية إن لم يوافق . وترك ( على ) الحبل على غاربه للأشعث فجعل معظم جُند ( على ) يرغبون فى الهدنة ويوافقون على التحكيم ، وذهب الأشعث الى معاوية ليوافقه على التحكيم ، ثم رفض الأشعث أن يكون عبد الله بن عباس ممثلا (لعلى) فى التحكيم لأنه يريد حكما من القبائل القحطانية وهو ابو موسى الأشعرى العدو الصريح ( لعلى) ، فرشّح (على ) الأشتر فرفض الأشعث . أى أدت سياسة ( على ) الى ان صار هو المأمور وصار الأشعث هو صاحب الأمر والنهى ، وإنتقم الأشعث من ( على ) شر إنتقام .
ومع ذلك تم الصلح بين علي ومعاويه وبقيت الامور هكذا حيث انشغل علي بنفس الفتره بقتاله مع الخوارج حتى مقتل علي بن ابي طالب على ايديهم حسب الروايات،، يتبع

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى