الجزء (١): عندما قتلت امرأة سورية زوجها المعنف لها، كتب أشخاص اعتادوا مهاجمة الن…


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (١):
عندما قتلت امرأة سورية زوجها المعنف لها، كتب أشخاص اعتادوا مهاجمة النسوية وتكذيب الضحايا النساء تعليقات اعتدنا قرائتها في كل خبر عابر لقتل رجل حتى عندما تقتل امرأة رجلا في الصين: “أين النسوية حركة التعري عن هذا الشاب المسكين؟”
( لا أعرف كمية الغباء التي تسمع لأحدهم بكتابة جملة كهذه، فإذا كنت تعتقد كما تم تلقينك بأننا حركة تعري فلماذا تطلب منا نشر قضية شاب ما، أنت تناقض نفسك بشكل واضح)

فلماذا لا تكتب النسوية عن الحالات الفردية للعتف ضد الرجال؟

???? أولا: هل تؤثر حالات العنف الفردية من النساء ضد الرجال على حياة الرجال الآخرين فيخافون الزواج والخروج وعصيان أوامر النساء حتى لو كن اطفالاً اصغر منهم وتحبسهم عائلاتهم في بيوتهم؟ طبعاً لا العكس هو الصحيح، فالمرأة هي من تشعر بكل هذا وأكثر

???? ثانيا: الحركة النسوية ليست قناة إخبارية لتغطية جرائم مجتمعاتكم، بل هي للمطالبة بالقضاء على القوانين والعادات التميزية التي تميز بين الضحايا فتتسامح مع قتلة النساء ومعنفيهن وتنزل أشد العقوبات لقتلة الرجال ومعنفيهم
فيومياً هناك رجال يقتلون رجال آخرين ولا أحد يتباكى عليهم رغم أنها تشكل ظاهرة مجتمعية لأن الجميع يعرف أن قتلتهم سيلقون عقوبة عادلة، ونفس الأمر يحدث عندما تقتل امرأة رجلاً فهي ستأخذ ذات العقوبة فلما كل هذا النياح والعويل؟ رغم أنها حالات فردية تحدث مرة كل عدة سنوات وسببها غالباً دفاع النساء عن أنفسهن أصلاً بينما تقتل النساء لمجرد ممارسة حق من حقوقهن وفوق كل هذا يخرج قتلتهم من السجن بأعذار مخففة

فعندما قتلت قريبتي قبل 9 سنوات على يد عمها ووالدها فقط لأنها هربت من والدها المخمور خوفاً من اعتدائه عليها ثم عادت بعد أن استيقظ من سكرته، خرج والدها ببراءة وسجن عمها 4 سنوات فقط تحت ذريعة جريمة شرف، في السجن شعرت شقيقتها بالقهر من هذا الحكم فقتلت زوجة والدها المحرضة على الجريمة والتي استقبلت العم بالزغاريد، فحكم عليها بالاعدام ومع إسقاط والدها الحق الشخصي خفف إلى مؤبد، صدمت الفتاة لدرجة أنها فقدت النطق

يتبع..
كتابة: @emy.dawud

الجزء (١):
عندما قتلت امرأة سورية زوجها المعنف لها، كتب أشخاص اعتادوا مهاجمة النسوية وتكذيب الضحايا النساء تعليقات اعتدنا قرائتها في كل خبر عابر لقتل رجل حتى عندما تقتل امرأة رجلا في الصين: “أين النسوية حركة التعري عن هذا الشاب المسكين؟”
( لا أعرف كمية الغباء التي تسمع لأحدهم بكتابة جملة كهذه، فإذا كنت تعتقد كما تم تلقينك بأننا حركة تعري فلماذا تطلب منا نشر قضية شاب ما، أنت تناقض نفسك بشكل واضح)

فلماذا لا تكتب النسوية عن الحالات الفردية للعتف ضد الرجال؟

???? أولا: هل تؤثر حالات العنف الفردية من النساء ضد الرجال على حياة الرجال الآخرين فيخافون الزواج والخروج وعصيان أوامر النساء حتى لو كن اطفالاً اصغر منهم وتحبسهم عائلاتهم في بيوتهم؟ طبعاً لا العكس هو الصحيح، فالمرأة هي من تشعر بكل هذا وأكثر

???? ثانيا: الحركة النسوية ليست قناة إخبارية لتغطية جرائم مجتمعاتكم، بل هي للمطالبة بالقضاء على القوانين والعادات التميزية التي تميز بين الضحايا فتتسامح مع قتلة النساء ومعنفيهن وتنزل أشد العقوبات لقتلة الرجال ومعنفيهم
فيومياً هناك رجال يقتلون رجال آخرين ولا أحد يتباكى عليهم رغم أنها تشكل ظاهرة مجتمعية لأن الجميع يعرف أن قتلتهم سيلقون عقوبة عادلة، ونفس الأمر يحدث عندما تقتل امرأة رجلاً فهي ستأخذ ذات العقوبة فلما كل هذا النياح والعويل؟ رغم أنها حالات فردية تحدث مرة كل عدة سنوات وسببها غالباً دفاع النساء عن أنفسهن أصلاً بينما تقتل النساء لمجرد ممارسة حق من حقوقهن وفوق كل هذا يخرج قتلتهم من السجن بأعذار مخففة

فعندما قتلت قريبتي قبل 9 سنوات على يد عمها ووالدها فقط لأنها هربت من والدها المخمور خوفاً من اعتدائه عليها ثم عادت بعد أن استيقظ من سكرته، خرج والدها ببراءة وسجن عمها 4 سنوات فقط تحت ذريعة جريمة شرف، في السجن شعرت شقيقتها بالقهر من هذا الحكم فقتلت زوجة والدها المحرضة على الجريمة والتي استقبلت العم بالزغاريد، فحكم عليها بالاعدام ومع إسقاط والدها الحق الشخصي خفف إلى مؤبد، صدمت الفتاة لدرجة أنها فقدت النطق

يتبع..
كتابة: @emy.dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

Exit mobile version