الأقيال

لحظة واحدة…


*المولد النبوي والاستغلال السياسي في اليمن*

منقـول

https://2u.pw/4ilPg

يمتطي منصة التحدث أمام آلالات التصوير في غرفة مغلقة مكتوب تحت اسمه في الشاشة (ابن رسول الله) ليتحدث لأهل اليمن عمّن يظنّ في مخيلته ويزعم في تصوّره أنه جاء ليرسي دعائم حكم عائلة ويؤسس لمملكات هاشمية هنا وهناك!!
يصلي على النبي وآله وهو ينتشي فرحًا ويختال جذلًا حاسبًا نفسه هو المَعنِي وأمثاله بهذه الصلوات..!!
يكون أتباعه قد جابوا مناطق سيطرتهم في اليمن طولًا وعرضًا لجباية أموال الفقراء والتجار وعموم الشعب وخصوصه، ولقمةٍ انتزعوها كانت تتدحرج في حلق يابسٍ لمواطن هدَّه الجوعُ، وهزمته الحربُ التي أوقد نارها من يسمي نفسه (ابن رسول الله)!!
يتحدث عن قيم الأخلاق والحب والتسامح التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
وأنه كان وكان وكان يقاتل أعداء الله “ليحشد للجبهة”.. وكان يصبر على الجوع “ليصبّر الشعب على مآسيه”.. وكان يربط على بطنه الحجر والحجرين من الجوع
ويكون بطن هذا المتحدث منتفخًا بأكل الحرام ووجه متورمًا من آثار السحت منخلعًا من كل فضيلة ولباسه مسروقًا من أظهر المعوزين، وأنفاسه منتنةً من جيفة وجبات العمالة لملالي إيران..!!
وقد تكاملت تفاصيل شخصيته في مشهد يعكس مستوى التدني الحيواني الذي وصل إليه وطائفته الموصوفة زورًا وبهتانًا كوصفه السابق (أنصار الله)
يهتف أنصارُه فيزداد زهوًا وهو يشاهد خلف الشاشة بثّ كلمته المسجلة على قناته المدفوعة المُسيَّرة إيرانيًا..
تتحرك عاطفة مواطن يمني نحو (حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) فتُحدثه نفسه: لماذا لا أخرج وأحتفل؟! هذا رسول الله حقنا كلنا.. يلاه يا عيال؟!
يخرجُ المسكينُ من بيته المُظلم فلا كهرباء كما لا ماء.. وينطلق ببطنه المطوي جوعًا ووجه الشاحب إلى ميدان السبعين بجوار جامع الرئيس الصالح -رحمه الله- المضاء بالأنوار العالية الخضراء ليحتشد مع جموع الناس ويحضر فعاليات مشحونة بالفكر الحوثي السلالي، مترعة بالضخ السياسي المنسوخ من ولاية الفقيه..
يرى تلك الوجوه المتضخمة فيظنها صبيحة بنور الإيمان؛ وقد أوعزوا إليه أنها وجوه أبناء بنت رسول الله!!
ويشاهد تلك الأجسام المتخمة بقوت الشعب والكروش الساقطة كسقوط حامليها فيحسبها من بركات صلواته وسلامه على هؤلاء “الآل”..!!
ونسي المسكينُ مع مرور الأعوام أنه وأمثاله هم الآل (كل برّ تقي من أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
..يهمس في أذنه شابٌ يماني أصيل -عرفه من زمان الجمهورية-: ما جابك يا عم علي؟
يرد باندهاش واستغراب: حياك يا غالي، كيف ما جابني! هذا مولد الحبيب:
وُلد الهدى فالكائنات ضياءُ
وفمُ الزمان تبسم وثناءُ

واحنا نحب النبي وجينا نحتفل به هو وآله..
أو أنت ما تحبهش؟!

يبتسم له الشاب، ويردد صلى الله وسلم عليه وعلى آله أنت وأمثالك يا عم علي من الطيبين الطاهرين الأبرار الميامين، أما هؤلاء “الهلافيت” فهُم آل أبي لهب وزمرته وورثة صفاته: ﴿تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ وَتَبَّ۝ما أَغنى عَنهُ مالُهُ وَما كَسَبَ۝سَيَصلى نارًا ذاتَ لَهَبٍ۝وَامرَأَتُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ۝في جيدِها حَبلٌ مِن مَسَدٍ﴾ [المسد: ١-٥]
يجيبه العم عليّ مسرعًا: هيا اوبه يا ولدي لا عاد يشلوك؟!
يبتسم في وجهه ويقهقه: لا تخاف يا عم علي أنا تكلمت معك لأنني أعرفك وأثق فيك..
وأما هولا الحثالة فأيامهم معدودة وحقيقتهم مكشوفة وكل يوم يزداد الشعب قناعةً بأنهم أدوات خارجية لهدم وتدمير اليمن وتاريخه وحاضره ومستقبله،
وأنا ما حضرت الفعاليات إلا لرصد تحركات الحوثية، وملاحظة ردود فعل الناس تجاه ما أقوله عن كثب.
ولا بد من يوم لنهاية هذا الظلم والاستغلال والكذب على الجماهير باسم الدين والرسول الأمين وهو منهم براء براء.. وقد جاؤوا ليصدوا الناس عن دينهم ودنياهم إلى الضياع والاستهلاك والتناحر وجاهلية أبي لهب، “هنا ينتهي المشهد”.

لقد بات -مع الأسف- من السهل جدًا مع سطوع نجم إيران المشؤوم -بعد نكاحها سفاحًا سرًا مع النظام الأمريكي- أن يطلع لنا في كل بلد عربي وجهٌ بئيس يُسمى نفسه (ابن رسول الله أو ابن بنت رسول الله) ليتحدث باسم الدين والشعب والأمة والقضية.. ولا يجد له منافسًا من زعماء الأعراب الذين باعوا ما تبقى من عروبتهم بالتطبيع أو الصمت!!
كما لا يجد له منافسًا من قيادات الجماعات والأحزاب الإسلامية السنية؟!
فيجد المواطن العربي البسيط “الغلبان” في هؤلاء الحثالة لغة المقاومة ورمزية القضية، فيصبح ضحية لعمائم الزيف، ومشروع شهيد في محارق الحقد على الإنسان!

ويا ليت أن الأمة الإسلامية تتحد في وجه هذا الطغيان الإيراني… ولكن متى؟!

اختم قولي بأزكى الصلوات وأتم التسليمات والتحيات العاطرات على سيد البريات وفخر الكائنات حبيبنا الأكرم وقدوتنا الأعظم محمد الصادق الأمين وعلى آله الأطهار الأبرار وصحبه الأخيار ومن على نهجه سار، واعلم يا حبيب أننا إذا أوردنا الصلاة على الآل مختصة مفردة بعد نبينا عليه الصلاة والسلام فإننا نعني وننوي ب(الآل) كما أسلفنا (جميع أتباعه إلى يوم الدين) ولا نحصرهم في أقرباء ولا ذرية أسباط ولا بطنين ولا ظهرين، وأقول في الإشارة إلى هذه المسألة بالغة الأهمية بيتين:

يا رب صلّ صلاةً لا انقطاع لها
على النبي شفيعِ الخلق في الفزعِ

والآلِ كلِّ تقيٍّ طاهر ورعٍ
مسترشدٍ بإمامِ الرسلِ متّبعِ

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
اللهم اجمع كلمتنا على الحق والخير والدين القويم

وسلام على المرسلين الحمد لله رب العالمين.

*✍🏻 محمد المثيل-اسطنبول*
1444هجرية-2022م
نيوز الإخبارية:
✒️اعتراف امريكي بدعم الحوثيين:

في أحدث وأخطر تصريح أمريكي اعترفت أمريكا رسميا بدعم الحوثيين في اليمن حيث صرح جنرال أمريكي رفيع المستوى لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن أمريكا تدعم الحوثيين في اليمن لمحاربة الإرهاب الإسلامي وأن أمريكا هي من سلمت اليمن للحوثيين وهي من تدخلت لإنقاذهم وحالت دون سقوطهم بوضع الخطوط الحمراء حول صنعاء والحديدة وصعدة ومنعت الجيش اليمني من التقدم وفتحت ميناء الحديدة لدعم الحوثيين بمختلف أنواع الإسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وفي المقابل ساهمت في إفشال عمل الحكومة الشرعية وتفكيك الجيش اليمني ومنع تزويده بالأسلحة الثقيلة المتطورة !!!

وفي مقال لـ”باك ماري بيري” في مجلة “فورين بوليسي” قال الضابط الامريكي إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن المرشح وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن غضب من التدخل السعودي ضد الحوثي لأننا كنا ندعم بهدوء قتال الحوثيين ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية في ذلك الوقت !!!

وحول شعار الحوثيين “الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” قال الجنرال الأمريكي أن هذا مجرد شعار لا حقيقة في أرض الواقع ونحن نتواصل مع الحوثيين عبر القنوات الخلفية وهم شركاء وحلفاء لنا في محاربة الإرهاب الإسلامي وأشار الجنرال الأمريكي إلى وجود اتفاقية مع الحوثيين ، حيث نص أول بند من الاتفاقية، على تمكين الحوثي من اليمن مقابل قيامهم بضرب الإسلاميين في جزيرة العرب، كما نص البند الثاني على أن يقوم الطيران الأمريكي بدون طيار «الدرونز» بإسناد جوي لدعم الحوثيين، أما البند الثالث فينص على أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تكاليف الحرب ودفع رواتب المقاتلين الحوثيين ورعاية أسر القتلى الحوثيين وعلاج جرحاهم ، وذكر أن الحوثيين اشترطوا على أمريكا سرية هذا الاتفاق !!!

وقد كشف موقع «انتيليجنس أون لاين» الاستخباراتي الفرنسي، أن محطة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في صنعاء، تلقت توجيهات من واشنطن بتكثيف تعاونها مع مليشيات الحوثي «أنصار الله» التي يقودها عبدالملك الحوثي، لاسيما في ما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم القاعدة، ومما يؤكد صحة التنسيق المشترك بين الحوثيين والولايات المتحدة أن الطائرات الأمريكية من دون طيار لا تتحرك من قواعدها البحرية إلا بعد تنسيق مع غرف العمليات الموجودة في صنعاء في مبنى الأمن القومي ومبنى وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وهذه المؤسسات أصبحت تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل، ما يعني أن التنسيق بينهم أصبح أمرًا واقعًا !!!

وقبل أن يدخل الحوثيون العاصمة صنعاء، كانوا يهددون بطرد السفير الأمريكي من العاصمة، وحدث أن تظاهروا أمام السفارة في تاريخ 13 سبتمبر 2012م، واستغرب الجميع من التساهل الأمني الذي سمح لهم بالدخول إلى أعتاب السفارة، لكن الأمر تغير بعد دخولهم صنعاء، حيث لم يتوجه الحوثيون إلى مبنى السفارة الأمريكية الكائن في منطقة «شيراتون» بل توجهوا إلى جامعة الإيمان ومقر المنطقة العسكرية السادسة، واقتحموا مقرات ( التجمع اليمني للإصلاح ) واقتحموا عددًا من المساجد التابعة للسلفيين ولحزب الإصلاح، بعد أن فجروا في طريقهم عددًا من المساجد والمدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم في عمران وهمدان وحاشد وحرف سفيان !!!

وزاد الأمر غرابة أن مليشيات الحوثي، التي ترفع شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، فتحت الطرق أمام العربات المصفحة التي أقلت طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء إلى المطار ولم تعترض سيرهم، وتسلمت منهم السيارات الدبلوماسية وتحفظت عليها حتى عودتهم، وفي ليلة سقوط صنعاء بالتحديد، كانت السفارات الغربية بما فيها السفارة الأمريكية بصنعاء بكل طواقهما المختلفة، تعمل في وضعها الطبيعي دون أي مؤشرات للقلق والفزع، في الوقت الذي كان المسلحون الحوثيون قد انتشروا في جميع أرجاء العاصمة واقتحموا الوزارات ومؤسسات الدولة ومقر البرلمان والحكومة، لكنهم بالطبع لم يقتربوا من سفارة واشنطن وسفارات الدول الغربية الأخرى !!!

بل إن الناطق الرسمي باسم مليشيا الحوثي، محمد عبدالسلام، قال لقناة الجزيرة بعدها بأيام، إنهم لم يدخلوا صنعاء إلا بعد التنسيق مع بعض السفارات، ووصف القيادي في حركة الحوثي عبدالكريم الخيواني، دعم الطيران الأمريكي لجماعة الحوثي في الحرب ضد القبائل، بأنه نوع من المساعدة الإلهية لأولياء الله الصالحين، وقال الخيواني في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الله يُسخر لأوليائه الصالحين في ميليشيا الحوثي حتى أعداءهم من الأمريكيين وطائراتهم بدون طيار في قتالهم ضد تنظيم القاعدة ..

لحظة واحدة…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى