التحرش في الأسواق


التحرش في الأسواق
من اخس المواقف

ماشي عادي انا وحد تعرفت عليه من معارفي الإفتراضيين هنا بالفيس، فوثقنا صداقتنا واقعيًا. دخلنا سوق قات في احد مديريات عدن، مش حسمي السوق. سوق، وقات فأكيد زحمه موت؛ ولانحنا بعدن؛ فمفيش اكسجين كافي.. في نساء من جنسيات مختلفة: صوماليات، وارتيريات، واثيوبيات..غير الحديديات..
بيسألين الناس اي حاجة يسد رمقهن، ورمق عيالهن؛ وعلى قد ما الحاجة صعبة؛ اضطرين التواجد في اخر مكان حتحب اي انثى انها تكون فيه. فحسب صديقي ان الكثير من الباعة، والمقاوته.. وربما الناس تستغل الوضع، وتتحرش بهن بطرق مختلفه! هذا غير من يستغلوا الحاجة، ويعرضوا الاموال اللي ممكن تحل المشاكل، ويوسخوهن للعوز، والحاجة، والفاقة!

في سوريات قليلات، بس هن الأكثر تضرر، وعرضة لهذي المضايقات، والتحرشات. ولان المكان خاص بالرجال؛ فاي حد بيغلطهن: ايش جابكن لهنا!
فما يتكلمين بس يحسين بالإعتداء. وبنفس الوقت مفيش خيار؛ السوق هذا، والأسواق الباقية هي الاماكن الوحيدة اللي يقدرين يجمعين فيبه ما يخليهن، وعيالهم على قيد الحياة!
تخيل يتم الإعتداء عليك، وانت مجبر تسكت، وتستمر تبقى في مكان الإعتداء.. والإعتداءات تتنوع، وتتكرر، وتتمادى!
وبسبب الصمت الإجباري؛ المتحرشين بيضنوا ان النساء راضيات فيتمادوا!

الموقف اللي عشته، وعشانه كتبت:
كان في وحدة من ذوي الإحتياجات الخاصة -معا.قة- لسه صغيرة، تقريبًا بنت 18-15 بكماء، ما تقدر تتكلم، وبتمشي بصعوبة..
تحرش به واحد بلحية!
شافت لعنده، شافت لحيته، فاظن انها عذرت، او قالت يمكن بالغلط، او يمكن مع الزحام..فسكتت ودعممت..
المطوع ظن انه نجح، ولقي فريسته، كرر الحركة، فهي ما سكتت هنا، وضربته بحذائه.. الناس التمت، ماقدرت تثبت عليه؛ وخصوصًا انها ما تتكلم. فالناس تعاطفوا مع المطوع؛ اللي يبان عليه الهيبه، والوقار، والورع!
وجننوا بالبنت، وقالوا ماهي صاحية!
طبعًا هذا كله انا ما شفته؛ انحكى لي، وخدعة الكيمرات اكدت..
بس اللي شفته، انه بعد يومين رجع؛ ولانه محدش من النساء اللي بالسوق تسلم من اعتدائة، ودف واعتدى على البنت اللي كلمتكم عنها فوق، وهذا اللي انا صادفته.
انتظر لحد ما ازدحم المكان، واخترق الصفوف، وحط يده..
هي على طول التفت، وعطيته كف، ولما عرفت انه هو نفسه، بدأت تبكي، وتضربه بضربات متسارعه، الناس برضه ماتعاطفوا مع الضحية اللي يبدوا لهم انه مخـ ـتله، وتعاطفوا مع المؤمن!
وهنا تدخلت، وقلت اللي شوفته، وطلبت شرطة السوق تدخل، وتورينا التسجيلات.
التسجيلات ما اثبتت شيء، اقلها مش بالشكل المطلوب. الزحام منع من رؤية اي شيء.
بس انا وضباط السوق لعبنا على الوتر النفسي للمتحرش، واوهمناه انحنا شفناه وهو يعتدي، عليها وعلى غيرها..
وبالفعل اعترف، ودموع التماسيح انسلت كما يقال!
وقلك ايش: هو مريض، ومش قادر يتحكم بتصرفات!

هذا أنموذج.
كنت حابب اشهر به؛ بس قده محبوس، وحيتلقى حسابه، وجزائه.

السؤال هنا: لييييييش!؟!

#مواقف_سيئة
#لا_للتحرش_والإعتداء
#كافحوا_المتحرشين

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version