مفكرون

#ازدراء_الفن…



#ازدراء_الفن

كما أن هناك تهمة اسمها (ازدراء الأديان) فيجب أن يكون هناك أيضاً تهمة اسمها (ازدراء الفن) وأول المتهمين يجب أن يكون حمو بيكا وشاكوش ونمبر ون ومن على شاكلتهم.
باحدى اللقاءات للعندليب عبدالحليم حافظ يقول: احيانا نجلس سنة كاملة بالأغنية الواحدة.
كاظم الساهر بأغنيته يلي اعتبرها سيمفونية (لا ياصديقي) قال الشاعر عزيز الرسام ضل سنة كاملة وهو يكتب كلماتها وستة أشهر كاظم يلحنها.
وبالأخير يطلعون ثنين دويتو أول مرة أشوفهم وأسمع عنهم وتقوله بالأغنية: نكبني المونگيحة (ركبني المرجيحة) ولا الثانية يلي تغني بسبوس عاشق بسّة!!!
لمن تسمع سعدون جابر وهو يغني (يا من جبينك سما، تحت السما هلالين، والعين موجة بحر، والحيرة بالجرفين) تحسّ بقيمة الفن.
لمن تسمع ام كلثوم تغني (بدي أشكيلك من نار حبي، بدي احكيلك ع اللي في قلبي، وأقولك ع اللي سهرني، وأقولك ع اللي بكاني، وأصور لك ضنى روحي، وعزة نفسي منعاني) تحسّ بقيمة الفن.
لمن تسمع وردة وهي تغني (كتبت لك غنوة لك تفكرك بموعدك، كتبتلك زى الليلة دي في يوم ميلادي غنوة لك تفكرك بموعدك، واستنيناك أنا والليالي وإستنناك بشوق ولهفة لصوت خطاك، إستنيناك بخوف يساوي فرحة لقاك، وياريتك جيت ياريت،وياريت غلطت ليلتها وجيت، أتاريك نسيت، الكل أفتكره وأنت نسيت) تحسّ بقيمة الفن.
لمن تسمع ياس خضر وهو يغني (انتهت ذيچ الليالي واحنا وياها انتهينا لا زرع منّا حصدنا ولا مطر منّا روينا، ولا تظن الراح يرجع ماي واتبدى من ايدينا، كل من يروح بطريقه دربك ودربي اختلف) تحسّ فعلاً بقيمة الفن.
وبالأخير يجيك واحد يعلم الأطفال البلطجة ويعمل حاله نمبر ون!!!
وين أغاني أيام زمان يلي كانت فعلاً فن بكل معنى الكلمة ووين أغاني هذه الأيام يلي تشبه كل شي إلّا الفن!!
الأغنية المرفقة للعندليب الأسمر (موعود) اجتمعت في هذه الأغنية كل مشاعر الحزن والألم.
تقرأ بعيون العندليب كل الألم والحزن والمشاعر الحزينة وهو يغنيها.
تقرأ بعيونه كمية ألم وحزن غير طبيعية وهو يغنيها وخص نص هذا المقطع.
توفي العندليب رحمه الله بعد هذه الأغنية بستة سنوات ويظهر عليه التعب والإرهاق وأعراض المرض.
لو ما غنّى العندليب إلّا هذه الأغنية لكفته.

Hussein Alkhalil


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Hussein Alkhalil

الجدال والنقاش مع المغيبين مضيعة للوقت، قل الفكرة واترك له حرية التفكير، إن كان له عقل يفكّر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى