المغضوب عليهم والضالين....

المغضوب عليهم والضالين.
من هم #المغضوب_عليهم ومن هم #الضالين؟
منذ نعومة أظافرنا تمت برمجة وحشو عقولنا بتفسير واحد لا ثاني له لهذه الآية، تفسيراً لا يحتاج تأويلاً ولا تبديلاً ولا نقاشاً ولا جدالاً، حتى أصبح لدينا هذا التفسير من المسلّمات.
تفسير أجمع عليه كل من (فسّر) #القرآن_الكريم، أعتقد أنه لأول مرة قديماً وحديثاً يُجمعون كلهم على شيء واحد ويتفقون عليه!!
قال تعالى (ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ)
تعالوا نُفسّر معنى المغضوب عليهم والضالين من تفاسير كتب التراث…
•المغضوب عليهم هم: #اليهود!!
•الضالين هم: #النصارى!!
لكن هناك حلقة مفقودة!!
أين هم #الصابئين؟
أين هم #الملحدين؟
أين هم #المجوس؟
أين هم #المشركين؟
أين هم أصحاب الأديان الأخرى!!!🤔🤔
لماذا تم تهميشهم من تفسير هذه الآية، مع أن نسبتهم كبيرة مقارنة بعدد سكان الأرض (تقريباً نصفهم)!!!
لقد ربط (مفسّرينا) سكان الكرة الأرضية كلهم بثلاث ملل فقط:
•يهود.
•نصارى.
•مسلمين.
فأريد أن أسأل هؤلاء المفسّرين: هل الملحدين أو المجوس أو غيرهم مثلاً، ليسوا من المغضوب عليهم وليسوا من الضالين!!!
لأن تفسيركم يقول أن المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى فقط!!!
لكن عندما قرأنا #القرآن، وجدنا تفسيراً مغايراً تماماً لهذا التفسير!!!
وجدنا أن #الله فسّر لنا في كتابه، تفسيراً يختلف 180 درجة عمّا تعلمناه في كتب #الموروث.
قال تعالى:
•(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَ👈غَضِبَ👉 ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء 93
•(وَٱلْخَٰمِسَةَ أَنَّ 👈غَضَبَ👉 ٱللَّهِ عَلَيْهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ) النور 9
•(وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ 👈ضَلَّ👉 ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا) النساء 116
•(وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ 👈ضَلَّ👉 ضَلَٰلًا مُّبِينًا) الأحزاب 36
والآيات الدالة على ذلك كثيرة.
إذاً المغضوب عليهم والضالين ليست مرتبطة باليهود والنصارى، فالتعدّي على حدود الله يستوجب غضب الله، فالمغضوب عليهم هم الذين يتعدون حدود الله، والضلال مرتبط بالشرك والكفر بالله.
وهذا التفسير يشمل كل الأديان وكل الملل، وليست محصورة في ملّة معيّنة.
فهل نأخذ بتفسير البشر أم بتفسير الله؟؟
#شغّل_عقلك
#نقد_الموروث