كتّابمفكرون

“أطراف الصراع الليبي”…


“أطراف الصراع الليبي”

في الغرب (طرابلس – مصراتة)
– حكومة الوفاق الوطني التابعة للمجلس الرئاسي برئاسة “فايز السراج”, والمجلس الأعلى للدولة وهو عبارة عن (145) عضواً، يغلب عليهم ممثلون من الإخوان المسلمين وغيرها من الفصائل الإسلامية ومعهم المليشيات المسلحة ذات التوجه الإسلامي (فجر ليبيا).
– حكومة الإنقاذ برئاسة “خليفة الغويل” المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، والموالي لجماعة الإخوان المسلمين، عادت هذه الحكومة لتفرض حضورها في أعقاب سيطرة الميليشيات الموالية لها على عدد من المقرات الحكومية التي انتزعتها من سيطرة حكومة السراج.

في الشرق (طبرق)
مجلس النواب الليبي (البرلمان) برئاسة المستشار “عقيلة صالح” المعترف به دوليا، والذي انبثقت عنه :
– الحكومة المؤقتة برئاسة “عبدالله الثني”.
– الجيش الوطني الليبي بقيادة “خليفة حفتر”.
– يتواجد في الشرق أيضا بقايا داعش والجماعات الإرهابية الموالية لها مثل “أنصار الشريعة، ومجلس شورى الإسلام”، فضلاً عن بعض العناصر من تنظيم القاعدة.

موقف الأطراف الإقليمية:
– مصر، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة السعودية ومعظم دول الخليج العربي يدعمون مجلس النواب الليبي والجيش الوطني، وتعتبر مصر أن رجوح كفة الميليشيات والجماعات الإرهابية الإسلامية يشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي في ظل انعدام السيطرة علي الحدود المشتركة من الجانب الليبي واتخاذها نقاط انطلاق لتوجيه الأعمال الإرهابية ضد مصر.
– قطر وتركيا تدعمان حكومة الوفاق الوطني، والميليشيات الإسلامية المسلحة في طرابلس ومصراتة.
– تونس والجزائر تعلنان أنهما علي الحياد.

موقف الأطراف الدولية:
– أمريكا موقفها غير حاسم، ، فهي تدعو الي الحل السياسي من خلال التفاوض لإجراء عملية تفضي إلى قيام دولة مدنية ديموقراطية، واضعة في الإعتبار تحسبها من الدعم السري الروسي لحفتر، وربما يعني ذلك أنها تعطي ضوءا أخضر للتدخل العسكري التركي في ليبيا

– أوروبا عاجزة عن الإتفاق علي رؤية محددة، نتيجة لتناقض المصالح، ولكنها تتخوف من الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية كما تتخوف من انتقال العنف والاضطرابات إلى داخل أوروبا نفسها، خاصة أن منطقة شمال أفريقيا تعد الحدود الجنوبية الحقيقية للقارة الأوروبية، ولكن الاتحاد الأوروبي عبَّر عن تأييد الموقف اليوناني ورفضه اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والإتفاق الأمني بين تركيا وحكومة الوفاق.

فرنسا تدعم قوات حفتر في الخفاء فيما تظهر دعمها في العلن لحكومة الوفاق،

إيطاليا تعتبر أن الحل العسكري يهدد مصالحها، ولهذا فهي تتوجه بدعمها إلى حكومة الوفاق في ليبيا،

ألمانيا تقود حراكاً دبلوماسياً لتسريع وتيرة الحل السياسي عبر جهود لعقد مؤتمر خاص بالأزمة الليبية تحت اسم “مؤتمر برلين” لم يحالفه التوفيق حتي الآن.

– روسيا تستغل الأخطاء الأمريكية والأوروبية بأقصي طاقة، فقد استطاعت احتواء تركيا بما يحقق توسيع الفجوة بين تركيا وحلفائها الغربيين، وبما يحقق أهدافها المرحلية، كضمان حرية المرور عبر مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين إلى المياه الدافئة بالبحر المتوسط، وتصدير صواريخ الدفاع الجوي S400 المضادة لطائرات الجيل الخامس الأمريكي، ومن خلال ذلك فهي تنظر لكي تكونا وسيطاً في الأزمة الليبية في محاولة لجعلها مسرح نفوذ تالي لها عقب سوريا.
وعلي الجانب الآخر يذكر أن عدة تقارير أكدت مشاركة مئات المرتزقة الروس العاملين من شركة “فاغنر” للحماية الأمنية والعسكرية الخاصة والمدعومة من موسكو، في القتال إلى جانب قوات حفتر.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى