مفكرون

أحمد علام الخولي | فى حلقة الأمس من برنامج التاسعة مساء دار هذا الحوار بين المذيع وائل الإبراشى


فى حلقة الأمس من برنامج التاسعة مساء دار هذا الحوار بين المذيع وائل الإبراشى والشيخ أحمد كريمة

  • وائل الإبراشى : شيخ أحمد ما رأيك فى ظاهرة التحرش وربطها بالملابس ومايثيره البعض حول ذلك
    – الشيخ كريمة : الدولة بيدها الحل لو إخوتنا بمجلس النواب أقروا تشريعا قانونيا بأن سن بلوغ وتكليف الفتاة 14 عام !!
    – الإبراشى : وما علاقة ذلك بالتحرش
    – كريمة : ياأستاذ وائل لتعرف الفتاة بأن ذلك السن هو سن المسؤلية
    – الابراشى : ياشيخ أحمد البعض سيقول إذن من حق الوالد تزويج الفتاة فى سن ال 14
    – كريمة : لا هناك فرق بين العقد الشرعى وبين التزويج الفعلى ( الكارثة ) ولكن اتحدث عن شعور البنت بالمسؤلية فلا ترتدى ما يخالف فطرتها واعراف المجتمع بالله عليك هل رأيت منتقبة يتحرش أحد بها وليس لى دخل بمن ترتدى النقاب من عدمه ولكن بالعقل لو أن الشاب مرت أمامه فتاتين واحدة منتقبة والأخرى متبرجة فبمن سيتحرش !!!
    – الابراشى : ( مغتاظا ) ياشيخ أحمد عدنا لنفس الدائرة ما علاقة الملابس بذلك ونحن هنا نبتعد عن الشاب المتحرش وهو الجانى أصلا
    – كريمة : من الكبت ياأستاذ وائل مما يشاهدوه على النت والمواقع والفيس

    وهنا حول الإبراشى دفة الحديث أعتقد خشى أن يباغته الشيخ كريمة بسؤال : أترضاه لزوجتك أو بنتك أو اختك !!

والحقيقة الشيخ كريمة ( الذى يريد سن قانون إسمه قانون بلوغ وتكليف البنت فى سن ال14 ) من مدرسة التدين الشكلى الذين إهتموا فقط بمظاهر التدين الإستعراضى المظهرى فجاء الإهتمام باللحية والحجاب والنقاب والزبيبة على حساب الأفعال والسلوكيات فاللحية صك الإيمان والحجاب صك العفة والزبيبة صك الأمانة وكانت النتيجة أن هذا التدين الشكلي لم يحمي مجتمعنا من الفساد الأخلاقي ولا من الإنحطاط السلوكى والتخلف والتطرف ففقدنا بوصلة القيم المجتمعية كاحترام الآخر وتقبل المختلف وإحترام المرأة وصار المجتمع يعتبر الغش فهلوة والرشوة ذكاء والعنصرية تفوّق والكراهية إيمان والتحايل على العمل استقامة وأصبحت أقنعة التدين الشكلي هي مجرد التمثيل بالمظهر الديني وكل هذا ثبت كذبه فالحجاب لم يعد صك العفة مجتمعيا لدى هذا الشباب الهائج فيتم التحرش بالمحجبات أكثر من غيرهن ولم يعد النقاب صك الستر فيستخدمه البعض فى جرائم متنوعة ولم تعد الزبيبة واللحية صكا التقوى فالإرهابي وجدى غنيم يمتلك أضخم زبيبة والإرهابي هشام عشماوى كانت لحيته تصل ركبتيه
والمفارقة ان البوصلة الإعلامية أيضا تهتم بالتحديث الشكلى على حساب المضمون فتأتينا بشيخ يبدوا إصلاحيا لأنه ضد الإخوان وهذا صحيح فكريمة ليس من المدرسة الدينية السياسية أو التكفيرية لكنه من أشرس الاصوليين بالأزهر !! فمتى يدرك القائمين على الإعلام أن الإعلام هو أهم مصادر تشكيل الوعى العام بالمجتمع الذى أغلب ثقافته سماعية ؟ !!


Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى